ألمانيا تلحق بهولندا الخسارة الثانية وتقترب من دور الثمانية لأمم أوروبا

خاركيف (أوكرانيا)، 13 يونيو/حزيران (إفي): حافظ المنتخب الألماني على صدارة المجموعة الثانية لبطولة الأمم الأوروبية "يورو2012"، واقترب من التأهل إلى دور الثمانية، بعد فوزه اليوم الأربعاء 2-1 على هولندا، لتكون الخسارة الثانية لمنتخب الطواحين الذي ازداد وضعه صعوبة.

حسمت ألمانيا النتيجة في الشوط الأول عن طريق مهاجمها ماريو جوميز (ق24 و38)، قبل أن يقلص روبن فان بيرسي النتيجة في الشوط الثاني (ق73)، دون أن يحول دون هزيمة منتخب بلاده.

وتتصدر ألمانيا المجموعة برصيد ست نقاط، تليها البرتغال والدنمارك بثلاث نقاط ونفس فارق الأهداف وأخيرا هولندا دون رصيد.

ويلتقي في الجولة المقبلة ألمانيا مع الدنمارك والبرتغال مع هولندا. (إفي)
ألمانيا هولندا 2-1 يورو 2012 بتقنية HD
https://www.youtube.com/watch?v=YxZ3fabfdfc

انتهت القمة الأوروبية لليوم السابع من نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2012 بقهر المانشافات لآمال الطواحين الهولندية مساء اليوم في الخسارة الثانية على التوالي لفريق مارفيك بنتيجة 1-2 لتتعقد حسابات الهولنديين في المجموعة الثانية ولكن أمله موجود، بينما يبدو أن الألمان أصبحوا أقرب فرق هذه المجموعة النارية لبلوغ الدور ربع النهائي بعد تألق جديد من سوبر ماريو.

الآن لنرى معاً من اخترناه رجلاً رائعاً ورجلاً مخيباً لهذه القمة الأوروبية..

رجل رائع | ماريو جوميز، باستيان شفاينشتايجر - ألمانيا

ومن أفضل مني سوى ميسي؟ قالها المهاجم الألماني في نهاية الموسم الكروي لناديه بايرن ميونيخ وأكد المهاجم القناص من جديد أنه يملك مقومات لا تسمح لأحد أن يشكك فيها، وإن كان مهاجم كلاسيكي وغير فني فهو يقوم بأهم دور في كرة القدم وهو هز الشباك وهو ما نجح "ماريو" في فعله مرتين بمساندة المنظومة الرائعة لفريق يواكيم لوف، وفي الشوط الثاني لم يظهر ماريو كثيرًا بسبب محاولة الفريق الألماني امتصاص الهولنديين.

يحسب كذلك لباستيان شفاينشتياجر عمله الكبير في وسط الميدان وصناعة الهدفين، حيث استطاع استغلال الثغرات الدفاعية للهولندين وضربها بتمريرتين ذكيتين مع وضوح وتفاهم كبير مع زميله في خط الهجوم وفريقه المحلي"البافاري".

كما عمل بشكل جيد في الشوط الثاني برفقة خضيرة في مجاراة نجوم هولندا الذين انتفضوا متأخرين"، هنيئًا لألمانيا بهذا الثنائي وما يملكه الفريق من تكامل على مستوى كامل الخطوط تقريبا يجعله أقوى المرشحين للذهاب بعيدًا في البطولة.


رجل مخيب | جريجوري فان دير فيل - هولندا

ماذا يفعل فان دير فيل في كرة الهدف الأول لألمانيا، وكيف لخط دفاع هولندا أن يُضرب بهذه السهولة ويعجز عن صنع مصيدة تسلل حقيقية، حقيقة فقد تسبب ظهير أياكس الأيمن ورفاقه في الدفاع مهمة الألمان سهلة وبسيطة للغاية و نجحت الماكينات في إنهاء مهمتها منذ أول 45 دقيقة بالفعل!.

ورغم أن الدفاع الهولندي بأكمله يحتاج لترميمات كثيرة لكن فان دير فيل كان صاحب السقطة الأولى التي مهدت السقوط بأسرع مما يمكن وأصبح من الصعب على النجوم في الأمام أن يتدراكوا وضعهم فيما تبقى من المباراة، وبالأخص فان دير فيل الذي ظل ثغرة في الشوط الثاني، ضعف في الارتداد من الهجوم للدفاع وفي التمركز طوال المباراة تقريبًا ولم يتحسن مظهره إلا بتقدم فريقه للهجوم.

ما بعد المباراة | أجاد الألمان وأخطأ فان ميرفيك

واصل المنتخب الألماني مشواره الناجح في يورو 2012 بالفوز على هولندا بهدفين مقابل هدف ضمن الجولة الثانية في المجموعة الثانية من البطولة القارية، وقد أحرز ماريو جوميز هدفي المانشافت فيما أحرز روبين فان بيرسي هدف الطواحين البرتقالية الوحيد.

الآن إلى أبرز ملاحظات المباراة ....

الإيجابيات:

الأداء الممتاز للمنتخب الألماني جُل فترات المباراة سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي، وكذلك على المستويين الفردي والجماعي والأهم قدرته على السيطرة على وسط الملعب ومنطقة المناورات والذي ضمن له تحقيق الانتصار الثاني على التوالي والاقتراب كثيرًا من التأهل للدور التالي وهو ما يُعزز ثقته في قدراته وقدرته على الفوز باللقب.

تحسن الأداء الهولندي في الشوط الثاني خاصة على الصعيد الهجومي، فقد بدأت الفرص تسنح للفريق ونجومه وإن لم تكن بالكثيرة نتيجة الأداء الدفاعي المميز من الألمان، لكن يُحسب بالتأكيد للمدرب فان ميرفيك التغييرات الناجحة في الشوط الثاني خاصة إشراك هونتيلار الذي ساعد الهجوم كثيرًا.

مواصلة الثنائي بواتينج وهاملز تحديدًا تقديم أداءً مذهلًا مع المانشافت في البطولة، فالأول كان صخرة صعب تجاوزها في الجانب الأيمن من الملعب كما أجاد التغطية داخل منطقة الجزاء، فيما الثاني كان الحائط الصلب الذي تقف عنده أغلب الهجمات الهولندية وقد امتاز بحُسن التمركز وإجادة التغطية وقوة الرقابة داخل منطقة الجزاء. لذا استحق الثنائي تحديدًا إشادة خاصة للمستوى الثابت والممتاز من المباراة الأولى مع الإشارة للتحسن الملفت في الدور الهجومي لشفاينيشتايجر وإن ساعده ضعف التغطية الدفاعية في وسط هولندا.

يُحسب للهجوم الألماني السلاسة الكبيرة التي يلعب بها سواء من خلال التمريرات القصيرة الكثيرة أو تبادل المراكز أو التحرك دون كرة لخلق المساحات، بجانب الذكاء الذي اتضح أنهم يتفوقون به على نظرائهم من المدافعين الهولنديين، كذلك أجاد جوميز التحرك واللمسة الأخيرة ولعب أوزيل دوره بامتياز كامل مع تحسن في أداء مولر لكن اللاعب الأقل أداءً كان بودولسكي خاصة على صعيد الإنتاج.

السلبيات:

السلبية الأبرز كانت المستوى السيء للمنتخب الهولندي خاصة في الشوط الأول الذي لم يكن الفريق به مجرد سيء دفاعيًا بل كذلك هجوميًا، تحسن الشق الهجومي بالتغييرات الناجحة في الشوط الثاني لكن الجوانب الدفاعية لم تختلف كثيرًا وكانت السبب الأساسي وراء الخسارة واقتراب الخروج من البطولة.

يُمكن الجزم أن المسؤول الأكبر عن الأداء الهولندي الضعيف في الشوط الأول يعود للمدرب فان ميرفيك والتشكيل الذي دخل به اللقاء وعدم تعلمه من أخطاء المباراة الأولى أمام الدانمرك، الأخطاء ظهرت في المنظومة الهجومية بسبب غياب العمق الهجومي للفريق بعدم إشراك هونتيلار من البداية بجانب فان بيرسي وكذلك إشراك أفيلاي في الجانب الأيسر أمام القوي بدنيًا وفنيًا "بواتينج" أما دفاعيًا فتمثلت الأخطاء بالمخاطرة باللاعب صاحب الـ18 عامًا "فيليمز" في الجانب الأيسر من الدفاع والذي كان ثغرة واضحة استغلها الألمان كثيرًا.

نواصل الحديث عن أخطاء المدرب فان ميرفيك والسؤال البارز "هل كانت 4-2-3-1 هي الأفضل لمواجهة ألمانيا؟"، بالتأكيد لا خاصة مع التواضع الدفاعي الذي ظهر على أداء هولندا ضد الدانمرك صاحبة القوة الهجومية المتواضعة جدًا مقارنة بتلك الألمانية، كان الأفضل تغيير الشكل الخططي إلى 4-3-1-2 أو 4-3-2-1 بتواجد ثلاثي صاحب أدوار متزنة في وسط هولندا ليواجه الحيوية والمهارة لمجموعة الوسط الألمانية والاعتماد في الأمام على المثلث شنايدر وفان بيرسي وهونتيلار خاصة أن وجود 3 لاعبين في الوسط بأدوار دفاعية كان سيُساعد الخط الخلفي كثيرًا ... ما حدث اليوم كان وجود ثغرة كبيرة في الوسط الدفاعي بين ثنائي المحور والخط الخلفي وقد استغلها الألمان تمامًا.

مواصلة روبين الاعتماد على الأداء الفردي في الجبهة اليُمنى من الملعب الهولندي وذلك حرم فريقه من عديد الهجمات التي كانت لتكتمل بشكل أفضل في حال كان لاعب بايرن ميونيخ أكثر جماعية في الأداء وأقل اعتمادًا على محاولة الاختراق الفردي من الجبهة اليُمنى خاصة أنه كان يُواجه القوي والمخضرم فيليب لام ... لكن يُحسب للهولندي أنه انتقل مرارًا للجانب الأيسر لمحاولة الهروب من الرقابة والاختراق من اليسار وإن عابه أن الأسلوب لم يختلف.

ما يُؤخذ على الألمان اليوم هو شيء من الثقة المبالغ بها واللامبالاة في الشوط الثاني وقد ظهر ذلك على تراجع الجهد من مجموعة الوسط خاصة وعدد من التمريرات الخاطئة والألعاب الفردية من اللاعبين، كما أن المدرب يواكيم لوف تأخر كثيرًا في إنعاش وسطه بلاعب جديد كان سيساعد الفريق على مواصلة سيطرته وتقليل الخطر الهولندي على مرمى نوير، وقد كاد يُعاقف الفريق بفقدان النقاط الثلاثة لولا التألق اللافت للدفاع والحارس نوير.

ماذا لو | ألمانيا × هولندا
تمكن المنتخب الألماني من الفوز على المنتخب الهولندي بهدفين مقابل هدف وحيد ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية ضمن يورو 2012 . والآن مع سؤال فقرتنا الجديدة "ماذا لو" التي أطلقها جول.كوم مع بداية يورو 2012. ماذا لو لعب هونتلار منذ البداية ؟

تعرض المنتخب الهولندي للهزيمة الثانية على التوالي ضمن يورو 2012 بعد أن خسر أمام المنتخب الهولندي بهدفين مقابل هدف وحيد في مباراة تمكن فيها الناسيونال مانشفت التحكم في زمام الأمور منذ بدايتها، لكن المنتخب البرتقالي نجح في الشوط الثاني في العودة من جديد وذلك عقب التغييرات التي أجراها المدرب فان مارفيك بإقحام المهاجم الخطير وهداف الدوري الألماني في الموسم الماضي كلاس يان هونتلار مع بداية الشوط الثاني وذلك من أجل تقليل الفارق بعد نهاية الشوط الأول بتفوق الألمان بهدفين مقابل لاشيء.. وبالفعل حدث ذلك ونجح روبين فان بيرسي من تقليل الفارق ومن ثم بدأ السعي حول معادلة النتيجة لكن فشل المنتخب الهولندي في تحقيق ذلك.. وهنا نطرح هذا السؤال ماذا لو كان أشرك فان مارفيك هونتلار منذ البداية؟ بالتأكيد لكان وضع رفقاء روبين فان بيرسي تغير وأصبح الشكل أفضل من ذلك وربما كان ليتحقق نتيجة أفضل تساعده على العبور من هذا الدور والصعود للدور المقبل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]