زيارة البشير لمدينة بورتسودان ؟
--------------------------------------------------------------------------------
حدَّد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ثلاثة خيارات أمام حكومة للتعامل مع الشمال في ما يتعلق بقضية البترول تمثلت في استمرار القسمة الحالية للنفط أو تأجير الأنابيب لحكومة الجنوب بالسعر الذي تريده الحكومة وإما قفل الخطوط ومنع تصديره عبر الشمال. وأضاف بالقول: (سنأخذ حقنا بإرادتنا وبالسعر الذي يرضينا ولن نستجدي أحد وسنأخذ الضرائب والرسوم عليه أو ليبحثوا عن طريق لتصدير بترولهم.
ورفض البشير بشدة لجوء الحكومة لاستجداء البترول من حكومة الجنوب أو الخضوع لأي هيمنة تنتهك من سيادة الوطن وشعبه، مؤكداً تمسك الحكومة بالسلام وبناء علاقات جيدة مع الجنوب واستكمال مشروعات التنمية في البحر الأحمر وكافة أنحاء السودان، وقال لدى مخاطبته الحشد الجماهيري بإستاد بورتسودان مساء أمس إن الانفصال كان رغبة خالصة للجنوبيين وزاد: رغبتنا في أن نكون إخوان وجيران ولنا مصالح مشتركة.
ونصح البشير أبناء النوبة بجنوب كردفان بالاتعاظ من الدرس الذي نالوه من قبل الحركة الشعبية، وأضاف: (نقول لهم كفاية خداعهم لكم بعمل سودان جديد من نمولي إلى حلفا). مؤكداً رفضه القاطع لتجزئة السودان، وزاد أن السودان سيُبنى بسواعد بنيه ممن سكبوا العرق والدماء فيه، مشيراً إلى تآمر بعض القادة العرب على السودان وزاد بالتوضيح: (حسني مبارك وعمر سليمان تآمروا مع إسرائيل وأمريكا ضد السودان) وأضاف: (الله ناصرنا ولا ناصر لهم). وأكد البشير استمرار التنمية بشرق السودان، مشيراً إلى التخلف والجهل والفقر الذي كانت تعيشه ولاية البحر الأحمر قبل الإنقاذ، وأضاف: "سنستمر وسنعمل للوطن لو كنا في الحكومة أو خارجها".
من جهته أكد والي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا حرص حكومة الولاية على استكمال مشروعات التنمية بالولاية وفتح أبواب الاستثمار وجعل الولاية نموذجاً للسودان، وقال إن المشروعات التي افتتحها الرئيس جاءت بناءً على البرنامج الانتخابي للرئيس، مشيراً إلى تحقيق العديد من الإنجازات للمواطنين. وقال إن الولاية بدأت في إنفاذ توجيهات الرئيس بأن تكون ثغراً للسودان، مطالباً باستكمال المشروعات في مجال الكهرباء.
وكان الرئيس افتتح عدداً من المشروعات صباح أمس ببورتسودان شملت مستشفى الوحدة العام بكلفة تقارب الـ 2 مليون جنيه بدعم من وزارة المالية الاتحادية ومركز طب الأطفال ومستشفى الشرطة التخصصي ببورتسودان ومدينة الحرفيين ببورتسودان والتي تبلغ تكلفتها الإنشائية مليوني دولار بتمويل من مصرف المزارع التجاري تستوعب (451) حرفة، وسلم نماذج من الحرفيين مواقع للعمل بمدينة بورتسودان، كما تفقد مركز صحي الدوحة. وافتتح الرئيس مصنع الجبص بسعة تشغيلية تبلغ مائة ألف طن سنوياً و"جملون السمك" بتكلفة مالية تبلغ 760 ألف جنيه بتمويل من حكومة الولاية ومركز طب الأطفال الذي شيدته منظمة "إميرجنسي" الإيطالية يسع لثلاثين سريراً وقسم خاص لجراحة القلب المفتوح. كما افتتح مشروعات الكهرباء بأحياء الوحدة وشقر ودار السلام، ومجمع الحرفيين الذي يضم 400 موقع تم تمويله من بنك المزارع التجاري، كما تفقد البشير سير العمل في تنفيذ مشروع الخط الناقل للمياه الجديد من أربعات إلى مدينة بور تسودان بطول 45كلم.
https://www.youtube.com/v/L1mjdXxN40g...layer_embedded &version=3