زامبيا تفوز بكأس أمم افريقيا 2012

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تواجد أربعة لاعبين من منتخب زامبيا الذى توج بلقب كأس الأمم الأفريقية أمس الأحد , ضمن تشكيلة تضم أبرز لاعبى البطولة والتىاختارها الاتحاد الأفريقى لكرة القدم " الكاف " بعد انتهاء منافسات المسابقة .

وضم منتخب أفريقيا كلا من " حارس المرمى كينيدي مويني (زامبيا) , وجوسو جان جاكس (كوت ديفوار) , وستوبيلا سونزو (زامبيا) , وجون منساه (غانا) , وأدم تامبورا (مالي) فى خط الدفاع , وإيمانويل مايوكا (زامبيا) , ويايا توريه (كوت ديفوار), وكواسيه جيرفيس ياو (كوت ديفوار) , وسيدو كيتا (مالي) فى خط الوسط , فيما ضم الهجوم كريستوفر كاتونجو (زامبيا) , وديديه دروجبا (كوت ديفوار) .

فى حين ضمت قائمة البدلاء كلا من " بوبكر باري (كوت ديفوار) , وفيرناندو جوميز (غينيا الاستوائية) , ويوسف المساكني (تونس) , ومانوتشو (أنجولا) , وبيير أوبوميانج (الجابون) , وساديو ديالو (غينيا) , وشيخ دياباتي (مالي) , وإيريك مولونجي (الجابون) , وحسين خرجة (المغرب) , ومدثر كاريكا (السودان) , ورينفورد كالابا (زامبيا) , وكوادو أسامواه (غانا) .

وكان قائد المنتخب الزامبى ولاعب فريق هينان كونستروكشن الصينى "كريستوفر كاتونجو" قد توج بلقب أفضل لاعب فى البطولة , حيث أبلى اللاعب بلاء حسنا وساهم بشكل كبير في تتويج منتخب بلاده باللقب القاري , حيث سجل 3 أهداف حاسمة .

وكان أول الأهداف أمام ليبيا (2-2) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى , تلاها هدف الفوز على غينيا الاستوائية (1-0) في الجولة الأخيرة , فيما كان الهدف الثالث في مرمى السودان (3-0) في الدور ربع النهائي , كما اختير كاتونجو كأفضل لاعب في المباراة النهائية , فيما أحرز المنتخب الإيفوارى جائزة اللعب النظيف .

وكانت زامبيا قد سجلت اسمها بحروف من نور فى قائمة الدول التى أحرزت اللقب الأفريقى الغالى , بعد تتويجها للمرة الأولى فى تاريخها بلقب البطولة أمس الأحد بعد فوزها على كوت ديفوار فى النهائى بضربات الترجيح بنتيجة (7/ في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب الصداقة بالعاصمة الجابونية ليبروفيل .

رجل رائع - رجل مخيب | زامبيا × كوت ديفوار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


احتفل منتخب زامبيا بنهاية بطولة من الإنجازات على أفضل ما يكون بعد قهر التماسيح لمنتخب ساحل العاج العملاق بركلات الترجيح ليتوج ببطولة أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه.
وفشل منتخب ساحل العاج مرة أخرى في نيل اللقب بعد أربع نسخ كان فيها الأفيال على مقربة للغاية من البطولة، ولكن دائماً ما كان يصادفهم سوء حظ ويودعون البطولة دون تتويج، فيما بارك المنتخب الزامبي بقيادة مدربه الرائع الثعلب "هيرفي رينارد" أرواح ضحايا طائرة الجابون المنكوبة عام 1993 ببطولة تاريخية للرصاصات النُحاسية.

قصتنا الآن مع الرائع و المخيب في هذه المباراة ...


رجل رائع | كولو توريه - كوت ديفوار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عندما يلعب منتخب بلادك بطولة أفريقيا ولا يتلقى أي هدف في البطولة طوال 7 مباريات .. فهذا يدل على امتلاكك لخط دفاع ناري، وبالفعل هذا هو حال رباعي دفاع ساحل العاج في بطولة هذا العام.

رجل المباراة الرائع كولو توريه عاد في بطولة أمم أفريقيا 2012 أكثر من 5 أعوام للخلف، فقد لعب مدافع المان سيتي مباراة غاية في القوة طوال الـ120 دقيقة ومنع الثلاثي الرهيب (مايوكا كالابا وكاتونجو) من التهديف في أكثر من فرصة وقاد رباعي الدفاع ولاعبي السوط بصورة بديعة .

لم يتوقع أكثر المتفائلين في جماهير الأفيال أن يظهر مدافعهم الدولي بهذا المستوى في بطولة هذا العام نظراً لأنه كان موقوفاً لمدة 6 أشهر ولم يشارك مع ناديه الإنجليزي طوال هذه المدة، ولكنه ظهر متميز دون أخطاء؛ ليبرهن على أنه لم يقض فترة إيقافه في السهرات والسفريات بل كان يتبّع نظام تدريبي شاق للغاية.

رجل مخيب | سالمون كالو - كوت ديفوار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لاعب تشيلسي واصل أدائه المخيب رفقة منتخب بلاده، وأيضاً حاله لا يختلف كثيراً مع البلوز، ولكنه في بعض الأحيان يقدم مباريات جيدة نسبياً مع ناديه الإنجليزي ولكن منذ لعبه للمنتخب الإيفواري لا أتذكر له مباراة جيدة قدم فيها مستوى مبهر يليق بلاعب في البريميرليج .

كالو في مباراة اليوم خرج مع بداية الشوط الثاني ومع أول تغير للمدرب الوطني "زاوي" الذي لم يصبر على مستوى سالمون الهزيل ودفع بدلاً منه بالنشيط "ماكس جراديل" الذي قدم أداء رائع وساهم في تنشريط صفوف الأفيال في الشوط الثاني .

هناك أيضًا خطأ غريب من المدير الفني للمنتخب الإيفواري والذي سحب أفضل لاعب أفريقي في عام 2011 "يايا توريه" في وقت مبكر للغاية وقد كان أفضل عناصر المنتخب على أرضية المعشب في تبديل وضعنا حوله أكثر من علامة استفهام.

رينارد : حملي للمدافع المصاب كان أمرًا هينًا!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عبر المدير الفني الفرنسي لمنتخب زامبيا "هيرفي رينارد" عن فرحته وسعادته العارمة عقب تفوق التماسيح على منتخب ساحل العاج بركلات الترجيح وتحقيق أول لقب قاري في تاريخ التشيبولوبولوس الذي وصل للنهائي أكثر من مرة ولكنه لأول مرة يحصد اللقب.
وقد تحدث رينارد بعد انهاء المباراة وقال "كان الحظ جانبنا لذلك حققنا اللقب، كوت ديفوار كان يمكن أن تجسد حلمها ولكن التوفيق كان حليفنا، أتمنى الحظ السعيد للخصم المباراة كانت صعبة ولكننا استطعنا حسمها بركلات الترجيح في النهاية".

وبخصوص اللقطة الرائعة بعد المباراة وحمله لمدافع زامبيا الذي كُسرت قدمه قال الثعلب "حمله لم يكن مشكلة بالنسبة لي، أحببت أن أُشعر الجميع بأن الكأس لنا جميعاً، وقد شاركت اللاعبين الفرحة لأن هذا نجاح لمجهود دام طويلاً، لقد أضعنا الكثير من الهجمات ولكن في النهاية حققنا اللقب أِكر اللاعبين وأشكر الجميع".


زامبيا تُبارك ضحايا ليبرُفيل وتحقق لقب أمم أفريقيا للمرة الأولى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حقق منتخب زامبيا المستحيل وقهر المرشح الأبرز لنيل لقب دوري أبطال أفريقيا منتخب ساحل العاج بركلات المعاناة الترجيحية وبنتيجة 8-7 بعد نهائي عصيب ومثير على ملعب الصداقة بمدينة ليبرافيل الجابونية ليحقق التشيبولوبولوس لقبهم القاري الأول في التاريخ.
حقق منتخب زامبيا المستحيل وقهر المرشح الأبرز لنيل لقب دوري أبطال أفريقيا منتخب ساحل العاج بركلات المعاناة الترجيحية وبنتيجة 8-7 بعد نهائي عصيب ومثير على ملعب الصداقة بمدينة ليبرافيل الجابونية ليحقق التشيبولوبولوس لقبهم القاري الأول في التاريخ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في الدقيقة 69 بعدما عرقل المدافع الزامبي لاعب الآرسنال "جيرفينهو" بكل سذاجة، انبرى لتنفيذ الركلة دروجبا وظهر على محيا الفيل الإيفواري ملامح الخوف وبالفعل أطاح بالكرة خارج الملعب بصورة عجيبة ليضيع ثاني ركلة جزاء له في بطولة هذا العام ويُجبر منتخب بلاده على الاحتكام إلى الأشواط الإضافية.


الشوط الإضافي الأول شهد هجمة وحيدة وكانت لصالح التماسيح في الدقيقة الخامسة من بداية الشوط الثالث عبر القائد "كريستوفر كاتونجو" والذي استقبل عرضية رفيقه "إيمانويل مايوكا" داخل منطقة الجزاء بتسديدة أرضية اصطدمت بالحارس الإيفواري ومن ثم القائم الأيسر لتخرج بكل سوء حظ في لقطة دبت الرعب في قلوب الساسة والرياضيين الموجودين في مقصورة ملعب الصداقة، وعقب انتهاء الأوقات العصيبة على الفريقين احتكما إلى ركلات الترجيح من علامة الجزاء.

ركلات الترجيح :

كوت ديفوار : الشيخ إسماعيل تيوتي (سجل) - ولفريد بوني (سجل) - سليمان بامبا (سجل) - ماكس جراديل (سجل) - ديديه دروجبا (سجل) - تيني (سجل) - كونان (سجل) - كولو توريه (أضاع) - جيرفينهو (أضاع) -

زامبيا : كريستوفر كاتونجو (سجل) - إيمانويل مايوكا (سجل) - إسحاق شانزا (سجل) - فيلكس كاتونجو(سجل) – كيندي مويني الحارس (سجل) - سينجالا (سجل) - تشيسامبا (سجل) - ريمفورد كالابا (أضاع) - توندو (سجل)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من هُنا ماتوا وولدوا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يوم أمس ربما يَمر مرور الكرام على بعض المواقع والوكالات العالمية لعدم اهتمام معظم محبي المستديرة ببطولة أمم أفريقيا 2012 منذ بدايتها لابتعاد القوى العظمى عنها، لخروج مصر ونيجيريا والكاميرون من التصفيات، وخروج الرباعي العربي "السودان، ليبيا، المغرب وتونس" من الأدوار الأولى.
ولا أدري لماذا لا يهتم العالم سوى بالاسماء الرنانة أو التاريخية في اللعبة الشعبية رغم أن دوافع بعض المنتخبات والأندية الصغرى وجماعيتها وترابطها أمور جميعها تلفت الأنظار نحوها منذ الوهلة الأولى لأية بطولة.

المنتخب الزامبي حقق المعجزة في نظر العديد من عشاق المستديرة وتوج بكأس البطولة على حساب كوت ديفوار في النهائي بفارق ركلات الجزاء الترجيحية 7/8، وكان الخبر صادماً على هؤلاء الذين لم يتابعوا البطولة عن كثب، لكن الأمور كانت واضحة منذ الدور الأول أن زامبيا تلعب بهدوء أعصاب ولديها هدف مُحدد لا يُمكن لأحد أن يعطلها عن تحقيقه، وهذا الهدف لا يكمن في اعتلاء منصة التتويج أو مثلاً للتغني بأول لقب في تاريخ البلاد، لكن الهدف الحقيقي كان أسمى وأرقى من ذلك بكثير.

قبل 20 سنة من الآن سقطت طائرة منتخب زامبيا في عاصمة الجابون (ليبرفيل) عام 1993 وخسرت البلاد جيل ذهبي من أفضل الأجيال التي جاءت في القارة السمراء، ويكفي أن الأسطورة "كالوشابواليا" قد قال في عدة مناسبات أن هناك لاعبين توفوا في هذا الحادث كانوا أفضل منه!.

ولأكون صادقاً معكم، لستُ مُتفائلاً بأن الكثير من الناس سيتذكروا تتويج زامبيا في نفس الأرض التي خسروا عليها الجيل الذهبي قبل 20 سنة كما يتذكر العالم كيف فازت بعض الأندية والمنتخبات الكبرى ببطولات أقل أهمية من هذه الكأس.

لقطة اليوم 12 فبراير 2012: عندما يُحقق المرء إنجازاً وهو غير مُرشحاً لتحقيقه تكون فرحته مُزدوجة، ما بين فرحة تكسير التوقعات وفرحة الانتصار والنجاح.

لكن ما تابعناه أمس في ليبرافيل وقت تتويج زامبيا كان عدة احتفالات ممزوجة ببعضها البعض، أكثر من 3 أو 4 احتفالات في آن واحد وهذا ما لا نعهده مع أي احتفال لأي فريق يتوج ببطولة أو كأس.

فقد كان احتفالاً بالفوز على المرشح الأول لنيل اللقب "كوت ديفوار"، واحتفالاً بالتتويج الأول من نوعه بلقب البطولة، واحتفالاً بتكسير التوقعات، واحتفالاً بالمدافع "ماسوندا" الذي أصيب وبكى بكاءاً حاراً بعد خروجه من النهائي في الدقيقة 12، والأهم ..احتفالاً بأرواح أبائهم الذين سقطوا على نفس الأرض..لهذا استحق أن يكون هذا الاحتفال هو لقطة اليوم عن جدارة...